التقينا منذ فتره مع اللؤلؤة الاولى و اللؤلؤة الثانية واللؤلؤة الثالثة و اللؤلؤة الرابعة
واللؤلؤة الخامسة واللؤلؤة السادسة واللؤلؤة السابعة واليوم نلتقى مره اخرى مع
لؤلؤة متميزه بعنوان "الحيــــاة حلــــــوة"
يقول دكتور محمد :
إن ما أنقله لك مدروس بعناية ويستحق أن تجعل تركيزك ودقيقتين من
وقتك له .. وطالما قدر الله أن تقرأه فاعلم أنه موجه لك..أنت
قبل أي كلمة..تعالوا نشوف الصورة دي
[img]http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/17042_456652380511_806765511_11144566_4867489_n.jpg[/img
ياترى ايه أكتر حاجة لفتت نظرك
الوردة الجميلة؟
وللا الشوك المؤلم؟
لو أنك متشائم ، فأنت كذلك لأنك ترى كل شئ فاسد من حولك ...أو لأنك تسمع عن
شباب ، حصلوا على فرص كبيرة ، فقط لأنهم يتمتعون بوساطة قوية ...أو لأنك تسير
فى الطرقات ، فلا تشاهد إلا كل ما يستفز ...أو لأنك تفكر فى مستقبلك ، فيهولك ما
تتوصل إليه ....أنت إذن ترى ...وتسمع ...وتمشى ... وتفكر ....فلماذا التشاؤم إذن ؟!..
أنت ترى ، وأكثر من مليون كفيف من حولك لا يرون ، وتسمع ، ومليون ونصف من
شعبك لا يمتلك هذه النعمة ، وتسير ، وهناك أكثر من مائة ألف مواطن ، تعجزهم
أمراضهم أو أصابتهم أو عجزهم عن هذا ، وتفكر ، مع وجود ثلاثة ملايين مصرى ،
مصابون بمتلازمة مونجول ، وتراجع فى القوى الذهنية والفكرية ....أنت تمتلك عدة
نعم كبيرة وعظيمة إذن ... فلم لا تتفاءل بوجودها ؟!...
أنت في نعمة ...
إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على جسمك، فأنت
أغنى من 75% من سكان العالم
إذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت أن توفر شيء منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم
إذا كنت قد اصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان
في العالم لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم
إذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب
فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض
إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت،
فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر
إذا ما أعدت النظر إلى الأمور ، ستدرك كم هى الحياة حلوة ...
حلوة كما هى ....
حلوة بحلوها ومرها ....
حلوة بما نصنعه بها ، وبما يمكن أن نصنعه بها ....
الحياة بها عقبات .... وأمراض ... ومتاعب .... ومنغصات ....
وبها السعادة .... والحب .... والصحة .... والنجاح ...
الحياة بها كل شئ ....
المهم هو كيف نتعامل معها ....
لو أنك أحببت الحياة ، وأدركت أنها نعمة كبيرة ، وحمدت وشكرت خالقك عزَّ وجلَّ
عليها ، فستحبك الحياة ، وستفتح لك ذراعيها عن آخرهما ....
ولو أنك جحدت نعمته سبحانه ، فستغلق الحياة ذراعيها عنك ، وستتركك للدنيا ،
تصارع وتقاتل فيها ، بكل ما وهبك به الخالق عزَّ وجلَّ من قوة ، ثم لا تحصل منها إلا
على نفس ما كنت ستحصل عليه ....
بل ربما أقل ....فمن يقبل على الحياة ، فى تفاؤل ، بقلب وعقل مفتوحين ، وبحب
حقيقى للدنيا ، فيجلى بصره ، ولا تعوقه تشاؤماته ، وتمتلئ نفسه بالحماس ،
وينطلق فى طريق أهدافه كالصاروخ ....أما من يغوص فى مستنقع الغضب والرفض
والعصبية ، فلن يحظى إلا بالاحباط ، والفشل ، والتشاؤم ....وسيبتعد حتماً عن النجاح
.....أى نجاح ...ولابد فى البداية ، وقبل أن ترفض الفكرة ، أن تدرك معى حقيقة
أساسية فى الخلق ، يبدأ عندها كل شئ ...أن الناس لأبداً لن يتساوى بعضهم ببعض
...سيكون هناك من يعلو الآخرين بدرجة أو درجات ...ومن ينخفض عنهم ، وأيضاً بدرجة
أو درجات ...وهذه سنة أساسية من سنن الحياة ...
البعض يكافح ، والبعض يرضى بأقل القليل ...البعض يولد ثرياً ، والبعض يولد فقيراً
....البعض يولد صحيحاً ، والبعض يولد بإعاقة أو عاهة ...البعض يملك عقلاً راجحاً ،
والبعض يولد أحمقاً ....
هذا الاختلاف والخلاف ، هو الذى أنشأ الحياة ، فلو تساوى الناس جميعاً ، من المهد
إلى اللحد ، لما كان هناك هدف ، يمكن أن يسعى إليه أى انسان .....
لما كان هناك داع ، أو حتى مبرر للكفاح ...
أو النجاح .....
أو حتى للسعي ...
مادام الكل سيتساوى فى كل الأحوال ، فلماذا السعى للتفوق ؟!... ولو ولد الكل غنياً
منعماً مرفهاً ، فلماذا يسعى أى مخلوق لتحسين دخله ، أو رفع كفاءته ، أو تطوير
امكانياته ؟!...
لماذا فى رأيك ؟!...ثم أنه هناك حقيقة أخرى ، لا ينبغى أن ننساها ...كلنا متساوون
فى النهاية ...
بعضنا يمتلك ما يفوق الآخرين فى اتجاه ما ، ولكنه أقل منهم بكثير ، فى اتجاهات
أخرى ، ربما لا تبدو واضحة ، ولكنها موجودة ...كلنا حصلنا على النسبة نفسها ....
البعض حصل على نسبته فى المال ...والبعض فى الصحة ....أو النجاح ...أو الشهرة
....ولكنه خسر حتماً – وهذه حقيقة مؤكدة – نقاط أو نسب أخرى ، جعلته فى النهاية
يتساوى مع الآخرين ....ولو أنك وجدت شخصاً ، بدا لك وكأنه لم يحصل على أى شئ
، فهذا يعنى أنه سيحصل على نسبته كاملة فى دار الخلود ....وهناك ، سيدرك أنه
كان فى الحقيقة ، الشخص الذى يمتلك كل شئ ....الاشخص الذى فاز بالفعل ....هم
حصلوا على نسبتهم فى حياة محدودة ، مهما طالت ، وهو حصل على نسبته فى
نعيم أبدى ، لا ينتهى أبداً ....
فمن منهم الفائز إذن ؟!...
إنها سنة الحياة ....
فالحياة حقاً .... حلوة ...
شكر من القلب لكل أصحاب التعليقات الجميلة على اللالئ السابقة
تفضلوا بقراءةاللؤلؤة الاولى و اللؤلؤة الثانية واللؤلؤة الثالثة و اللؤلؤة الرابعةواللؤلؤة الخامسة واللؤلؤة السادسة واللؤلؤة السابعةبالضغط على كل كلمة زرقاء